معالي وزيرة التربية و
التعليم
نبارك لكم المنصب و
تقليدكم لأرفع مسؤولية في قطاع يتميز
بخصوصية و ميزة و حساسية جعلته يستقطب اهتمام
ثلاثة
أصناف من الرؤى :
الصنف الأول صنف
العارفين بمرض و متاعب القطاع و قد تراهم
في حيرة و حزن لما يلحق البلد و أجياله
حاضرا و مستقبلا
لغياب الرؤية و الأفكار
الناضجة لمنظري و مدبري هذا القطاع
المشرد و عدم وضوح إستراتيجية واضحة المعالم و
الأسس التي
لا علاقة لها بتغيير الأشخاص و البرامج الظرفية الارتجالية الفقيرة
المحتوى ، هذا الصنف يا سيدتي فرض الصمت عليه فرضا و باتت
مقترحاته تعد من
الطابوهات المحرمة عند مطالبته بإدراج برامج تتفق أو تتوافق مع مستجدات العصر أو
عندما ينادي بضرورة غرس قناعات غير مشوهة أو متناقضة في رؤوس أجيالنا ........
الصنف الثاني معالي
الوزيرة يعد من البزناسة { عفوا لهذا المصطلح السوقي الذي ابتدعه مريديه }و قد
يهمهم ملء رؤوس أبنائنا بالوهم و الخرافة و هذا يحقق لهم مكاسب على حساب ضياع حاضر
و مستقبل الأجيال ......
الصنف الثالث يا سيدتي
الفاضلة يتشكلون من والدي و والدك الطيبين و من تلك الطبقات و الشرائح من مجتمعنا
التي تكد و تجتهد لأجل لقمة العيش و قد يصعب أن تتفرغ للغوص في دروب و مسالك قطاع
التربية لأجل فلذات أكبادها و من ثم فهي تعتقد أن للقطاع وزارة و ضمائر تقوده و
تحركه و تعالجه نحو بر الامان ........
معالي الوزيرة
إننا نقدر حجم الكبوات
و الدروب الوعرة التي تمرون بها و تصادفكم في مشواركم و لكن فقط نريد من فريقكم
الساهر على رسم إستراتيجية التعليم في بلادنا أن ينتبهوا لبعض الثغرات مثل ظاهرة
الدروس الخصوصية الغير مرخص بها و ما إن كانت صح أم خطأ تتحمله الوزارة مقارنة
بالدروس النظامية ــ ظاهرة ضعف إن لم نقل انعدام البعد الوطني و الإنساني في ما
يقدم من دروس و برامج للأبناء ــ ظاهرة
عدم الأخذ بيد الأجيال للتعريف بخصوصيات الوطن و ما يزخر به من مادة خام خارج
دائرة المحروقات ــ و في الأخير نحبذ الانتباه لضرورة مراجعة طرق التكوين و
الرسكلة المتبعة حاليا لتصير وفق مقاييس عالمية
إلى اللقاء و قد نفذ فنجان قهوتي