2014-08-01

وداعا نور الدين مهلل noredine mhalel

الراحل نور الدين مهلل


               الراحل نور الدين مهلل 


ـــ معلم في الابتدائي خلال الستينات و يشهد له تلامذته بالكفاءة و القدرة و التفوق في أداء مهامه التربوية و التعليمية ، حيث يعد من النخبة مقارنة بزملائه المعلمين في وقته





















ــ نور الدين مهلل اطار في الاتحاد الوطني للشبيبة الجزائرية خلال السبعينات و الثمانينات 
ــ شارك في عدة ندوات وطنية و صياغة قرارات تخص الشباب 
ــ مساعد تربوي في بداية التسعينات بالثانوية المختلطة الى غاية احالته على التقاعد

















noreddine mhalel



ــ نور الدين أثناء فترة شبابه خلال الستينات 











ــ  نور الدين رحل عنا في صمت ذات مساء ، و قد فوجيء الاصدقاء و من عرفوه عن قرب 
   حزنا عميقا و فراغا فضيعا برحيله 
ــ نور الدين يعرف عنه الجدية و الحزم و أيضا يعرف عنه التوضع و البساطة 
ــ نور الدين نشهد له بحب الوطن و الدفاع عن الوطن بشكل لا يوصف 


























2014-05-29

نور الدين مهلل في ذمة الله

إن لله و إنا إليه راجعون
لم يترك وراءه رصيدا م الأموال
لم يترك أراضي و عمارات
لكنه ترك أجيالا تذكره
ترك ضمائر تشيد بخصاله
تلامذة يعتزون و يفخرون به دوما 
كم كنت عزيز النفس يا صديقي و لبقا و أنيقا في كل تصرفاتك
كم كان صبورا ، كتوما
لا أحد يقوى على كشف جراحاتك ، أسرارك ، تأوهاتك
في حضور الأصدقاء تخفي كل الألوان الأخرى
تقابلنا بوجه باسم ، ترسم لنا مساحة للأمل كي تمحو أوجاعنا و متاعبنا
كيف فاجأتنا يا صديقي ، كيف ودعتنا ، كيف تركتنا
كيف نتعامل مع شريط ذكرياتنا
كيف نستعيد قصصا صنعناها و أنت غائب عنا
كيف نستعيد ذكرى نضالاتنا و كيف كنا نفرح للوطن و متى نتأوه له
كم يلزمنا من الشجاعة يا صديقي كي نداوي جرح هذا الفراق
كم يلزمنا من الصبر و الاحتمال كي نتحمل بعدك ، غيابك
كل أصدقاءك هنا في حسرة ، في أزمة 
حزن عميق ، ألم شديد ، فاجعة قوية
وداعا أيها الصديق العزيز مهلل نور الدين و رحمة الله عليك 
                     الاستاذ / محمد ميـــلاس

2014-05-17

شكــرا سيدي القـــاضـــي


حضورك لجلسات المحاكم تعد فرصة تسمح لك بالوقوف
 على حقائق و تجارب لأفراد و مؤسسات مجتمعنا من
 الناحية التربوية و الأخلاقية و الاجتماعية و الثقافية
 و الاقتصادية بل انك تلامس و تكتشف مختلف شرائح
 المجتمع و حتى نخبه و طرق تفكيره .....
في هذه القصاصة المقتضبة أود أن أصطحب القارئ
 الكريم لجلسة لم يمر على عمرها أكثر من شهر
 حضرتها في المحكمة و قد كنت أو وجدت نفسي
 لأول مرة في حياتي كطرف لأدلي بشهادتي و هي تجربة كان دافع الفضول فيها  لا يقل أهمية .
عند مناداتي بالاسم للمثول أمام القاضي لأدلي بشهادتي وسط جمهور القاعة و كوكبة من المحامين و منصة يتوسطها السيد القاضي رئيس الجلسة عن يمينه وكيل الجمهورية و يساره كاتب الضبط
طلب مني القاضي الاسم و العمر و المهنة بعد ذلك أردف تفضل بما تريد قوله :أذكر ساعتها قد تملكني شعور بعزة النفس و الاطمئنان كوني أقف في أنبل مؤسسة من مؤسسات الدولة لها خصوصية و ميزة و وقار يصعب وصفه بسهولة مقارنة بباقي مؤسساتنا الأخرى ، و بلماحية قرأت في شخص القاضي شيئا من الوقار و الهدوء الممزوج بروح المسؤولية و دقة الإصغاء و الحزم الشديد.
قلت في شهادتي و بالحرف الواحد ما يلي : سيدي الرئيس المحترم ، سيدي وكيل الجمهورية المحترم أستسمح عدالتكم الموقرة أنه انطلاقا من كوني مربي أجيال فإنني أفخر و أعتز بما غرسته في أبنائي من أخلاق فاضلة و سلوك الاعتماد على النفس و عدم التجني على حقوق الغير فإنني أود أن أشهد ليس بدافع العاطفة كون الجاني أبني مع أنه في الأصل ضحية و مجني عليه و لكن السبب الحقيقي الذي حدا بي أن أقف هنا هو أنني لم أكن أتصور في حياتي أن الإنسان عندما يفلس أخلاقيا يصبح إفلاسه خطرا على الآخرين و أيضا عندما تضربه الغيرة و تستبد به الحماقة يصبح كذالك خطرا على الآخرين و هذا حال المدعي الذي أساء إلى الأيادي التي امتدت له محاولا الإساءة لإبني و لعائلتي.....أذكر ساعتها محامي المدعي حاول مقاطعتي و إيقافي عن الإدلاء بشهادتي لكن رئيس الجلسة بإيماءة منه سمح لي بمواصلة الإدلاء بشهادتي بعدها و في هدوء و احترام طلب مني رئيس الجلسة مغادرة القاعة لاستئناف الجلسة بين المعنيين بها { لحد الآن كل شيء عادي و طبيعي و يحدث مثله في كل زمان و مكان حتى أوفر على القارئ الكريم ألا يذهب بعيدا في تخمينه و استغرابه مما نقلته } ما لم يكن طبيعي و شد استغرابي و دهشتي و حيرتي بل و أسفي و حسرتي أنه بمجرد مغادرتي لقاعة المحكمة انتفض محامي المدعي بقوله لرئيس الجلسة أن السيد الذي أدلى بشهادته لم يفهم  كلامه و أنه لم يقل شيئا ؟
عادت بي الذكرى يوم كنت في حجرة الدرس ألقي في درسي على الطلبة الذين هم اليوم كوادر و إطارات تفخر بهم الدولة و المجتمع ساعتها دخل حجرتي المراقب العام ودون استئذان شرع يوجه في كلامه للطلبة بتعبير سوقي بعيدا حتى عن العامية المهذبة ، أكر أنني حينها أقمت الدنيا و لم أقعدها عند مدير المتوسطة بقولي كيف نربي الأجيال على مثل هذا التعبير السوقي...... }عمر هذه الحادثة نحو 25 سنة و إذن أجزم بأن هذا السيد المحامي كان واحدا من ضحايا مثل ذلك المراقب العام أو الأساتذة الذين هم على شاكلته عندما يخاطبون الطلبة بالتعبير السوقي المختل و المهلهل و إلا كيف يجرؤ محامي و رجل قانون أن يدعي بأنه لم يفهم شيئا من كلامي {  لكن المفاجأة أن محامية الشاب المجني عليه تعد من تلميذاتي النجيبات يوم كانت تلميذتي في الصف سارعت بردها على محامي المدعية { الذي لم يفهم و لم ترقه فصاحتي }بقولها نستطيع سيدي الرئيس أن نستدعي الشاهد مرة أخرى لنطلب منه أن يعيد علينا شهادته و لكن  بالعامية كي يفهم زميلي المحامي فرفض ذلك و كأني به يقول عيب يا أستاذة ما باله هذا المحامي ينزل الى هذا المستوى و كم كان الموقف محرجا و مقززا ؟؟ و إذن لا أملك سوى أن أسجل شكري للقاضي و لتلك الاستاذة المحامية و أسفي للمحامي الذي صعب عليه فهم لغتي و منهجية حديثي 
إلى اللقاء مع موضوع أخر و قد نفذ فنجان قهوتي 

2014-05-15

هنيئا لكم معالي وزيرة التربية و لكن

معالي وزيرة التربية و التعليم
نبارك لكم المنصب و تقليدكم لأرفع مسؤولية في قطاع يتميز
 بخصوصية و ميزة و حساسية جعلته يستقطب اهتمام ثلاثة 
أصناف من الرؤى :
الصنف الأول صنف العارفين بمرض و متاعب القطاع و قد تراهم
في حيرة و حزن لما يلحق البلد و أجياله حاضرا و مستقبلا
 لغياب الرؤية  و الأفكار الناضجة لمنظري و مدبري هذا القطاع
 المشرد و عدم وضوح إستراتيجية واضحة المعالم و الأسس التي
لا علاقة لها بتغيير الأشخاص و البرامج الظرفية الارتجالية الفقيرة
 المحتوى ، هذا الصنف يا سيدتي فرض الصمت عليه فرضا و باتت
 مقترحاته تعد من الطابوهات المحرمة عند مطالبته بإدراج برامج تتفق أو تتوافق مع مستجدات العصر أو عندما ينادي بضرورة غرس قناعات غير مشوهة أو متناقضة في رؤوس أجيالنا ........
الصنف الثاني معالي الوزيرة يعد من البزناسة { عفوا لهذا المصطلح السوقي الذي ابتدعه مريديه }و قد يهمهم ملء رؤوس أبنائنا بالوهم و الخرافة و هذا يحقق لهم مكاسب على حساب ضياع حاضر و مستقبل الأجيال ......
الصنف الثالث يا سيدتي الفاضلة يتشكلون من والدي و والدك الطيبين و من تلك الطبقات و الشرائح من مجتمعنا التي تكد و تجتهد لأجل لقمة العيش و قد يصعب أن تتفرغ للغوص في دروب و مسالك قطاع التربية لأجل فلذات أكبادها و من ثم فهي تعتقد أن للقطاع وزارة و ضمائر تقوده و تحركه و تعالجه نحو بر الامان  ........
معالي الوزيرة
إننا نقدر حجم الكبوات و الدروب الوعرة التي تمرون بها و تصادفكم في مشواركم و لكن فقط نريد من فريقكم الساهر على رسم إستراتيجية التعليم في بلادنا أن ينتبهوا لبعض الثغرات مثل ظاهرة الدروس الخصوصية الغير مرخص بها و ما إن كانت صح أم خطأ تتحمله الوزارة مقارنة بالدروس النظامية ــ ظاهرة ضعف إن لم نقل انعدام البعد الوطني و الإنساني في ما يقدم من دروس  و برامج للأبناء ــ ظاهرة عدم الأخذ بيد الأجيال للتعريف بخصوصيات الوطن و ما يزخر به من مادة خام خارج دائرة المحروقات ــ و في الأخير نحبذ الانتباه لضرورة مراجعة طرق التكوين و الرسكلة المتبعة حاليا لتصير وفق مقاييس عالمية

          إلى اللقاء و قد نفذ فنجان قهوتي 

2013-11-02



عودة للدروس الخصوصية / سؤال لمعالي وزير التربية



ما كنا لننتبه لولا أننا قررنا أن نحلل و نراقب و نتابع

الأشياء و بعض السلوكات بوعي الشيء الذي أتاح
 لنا أن نخرج بخلاصة مفادها { الدروس الخصوصية

 غير المرخص لها باتت مشكلة ان لم نقل خطرا على
 وزارة التربية و على البلاد و العباد و الاجيال ؟؟ }

أحمد الله أنني من أسرة التربية و التعليم حتى لا أوصف بأنني من الدخلاء و أنه ليس من حقي أن أخوض في شوائب و تشققات و تصدعات قطاع التربية و التعليم في بلادنا هذا القطاع الذي كلما عرف قفزة و تطلعا نحو الامام الا و كانت تقابله نكبات و اهتزازات و معوقات و الا ما تجرأنا على طرح سؤال لمعالي وزير التربية و لا أظنه يرفضه أو يتجاهله أو لا يقر به {{ الدروس النظامية داخل مؤسسات الدولة المؤطرة و المهيكلة بأموال لا تعد و لا تحصى باتت غير مرغوب فيها و لا يستوعبها الطلبة في حين الدروس التي تقدم في الاقبية و المستودعات و الحجرات المظلمة و بمقابل أموال تفوق قدرة الآباء صارت مفيدة و يستوعبها الطلبة ؟؟؟!!!} هل هذا معقول ؟ هل هذا منطقي ؟ معالي الوزير معذرة ان تجرأنا و قلنا لسيادتكم المحترمة s t o p الدروس الخصوصية التي تخفيها العمارات و الابواب المغلقة بعيدا عن أضواء الدولة و الوزارة الكاشفة تحتاج الى مراجعة فورية و قرارات حاسمة و الا قلنا المسألة باتت مدبرة لدخول قطاع التربية والتعليم البزنسة و السوق السوداء و من ثم انهيار القيم و الاخلاق و الثقة ؟
معالي الوزير لا أقول لكم طالب واحد يتلقى دروسا خصوصية ساعتان في الاسبوع مقابل 1400 دج حلال أم حرام و لكني أقول لكم هل هذا معقول و وزارتنا و مفتشينا و مديري التربية مكتوفي الايدي بل يبدو أنه قد تسربت لهم قناعة بأن هذا امر عادي و لا خطر على وزارتنا و أجيالنا حاضرا و مستقبلا ؟؟
معالي الوزير إقبل منا هذه النكتة و لكن تأكد أنها ليست من وحي الخيال بل من صنع حالنا المنكوب ، المتردي ، المهلهل { قال لي أحد الاصدقاء أنه رصد حقيقة من كم من الحقائق أن هناك من الاساتذة من يقدم دروسا خصوصية و لا يهم ان كان من جماعة الدخلاء على القطاع أو من البزناسة . في الشهر يحصل على ما مقداره 100 مليون ؟؟!!! هذه هي مهنة الشرفاء و من كادوا أن يكونوا أنبياء
و للتوضيح مشكلتي ليست مع من يقدمون الدروس الخصوصية و لكن مع وزارتنا المحترمة الصامتة الخرساء الغائبة التي يبدو أن مثل هذه الامور تصنفها في خانة اللا حدث و أن أفاق القطاع واعدة بالخير و البركات

                                                                            لنا لقاء مع موضوع أخر